صدى الواقع - تقرير: حسين الشدادي
في مدينة تعز، شهدت الأيام الأخيرة تنظيم مسيرة حاشدة دعا إليها اتحاد التربويين تعز (قيد التأسيس)، حيث كانت هذه المسيرة بمثابة استجابة صارخة لكل الرهانات التي وضعت أمامها.
وقد شارك فيها مجموعة من الجهات المختلفة التي أكدت على دعمها الكامل لمطالب المعلمين وحقوقهم المادية والمعنوية.
وأشار العميد سليمان الشرجبي، عميد تربويي تعز، في تصريحاته إلى أن المسيرة التي دعا إليها الاتحاد لم تقتصر على المعلمين فقط، بل انضمت إليها اللجنة التحضيرية لرابطة طلبة جامعة تعز، وأكاديميون من جامعة تعز، وقطاعات عمالية ووظيفية في تعز، وفرع اتحاد نقابات الجمهورية في تعز، ونقابات عمالية أخرى.
وصف الشرجبي المسيرة بالمليونية، حيث ارتفعت أصوات المشاركين إلى عنان السماء ووصلت رسائلهم إلى الجميع، حتى من كان به صمم.
وأكد الشرجبي أن الهدف الأساسي من المسيرة هو المطالبة بحقوق المعلمين دون انتماءات حزبية أو سياسية، وإنما فقط لتحقيق العدالة للمعلمين وصانعي العقول.
لم يفت الشرجبي أن يوجه شكره الخاص إلى رجال الأمن البواسل الذين قاموا بتأمين المسيرة وحمايتها من أي محاولات للاختراق أو الفوضى. وأشار إلى أن الترتيبات الأمنية كانت ضرورية في ضوء التهديدات المتوقعة من بعض ضعفاء النفوس ومحبي العبودية والتبعية الحزبية الضيقة.
وأكد الشرجبي أن إضراب التربويين سيستمر حتى تحقيق المطالب واستعادة الحقوق المادية والمعنوية للمعلمين والموظفين العامين. وأكد على عدة نقاط هامة منها:
- كفى عنصرية الوظيفة العامة.
- كفى جلداً للمعلم.
- كفى امتهاناً لصانع العقول.
- كفى مهانة لحامي الدين الإسلامي والهوية اليمنية.
وأشار الشرجبي إلى أن ما بعد 19 يناير 2025 ليس كما كان قبله، فقد شب المعلم عن الطوق وسعى لاسترداد مكانته. وأكد أن المعلمين مصرون على مواصلة نضالهم حتى استعادة حقوقهم وتحقيق العدالة.
واختتم الشرجبي تصريحاته بالدعاء والتأكيد على أن الله هو المعين والموفق في هذه المساعي النبيلة.
تحليل وتوصيات:
- من الضروري أن تعمل الجهات المعنية على الاستجابة لمطالب المعلمين والموظفين لتحسين أوضاعهم المعيشية.
- تعزيز الحوار بين الحكومة والنقابات التعليمية للوصول إلى حلول مرضية تحقق الاستقرار في القطاع التعليمي.
- توفير بيئة آمنة للتعبير السلمي عن المطالب والحقوق دون أي تهديدات أو مضايقات.
بهذا، يواصل التربويون في تعز نضالهم من أجل حقوقهم، مؤكدين على وحدة صفهم وتضامنهم حتى تحقيق العدالة والمساواة.
إرسال تعليق