صدى الواقع - كتب: محمد محمد السفياني
قد يحتج البعض على نصب الملقوفين بالياء رغم أن الكلمة مرفوعة على الابتداء بالواو. أقول لا يجوز رفع الملقوفين ولو كانوا محل الفاعل لأنهم وضعوا أنفسهم في نصب الحال الذي أوصلوا الشعب إليه. الملقوف هو الشخص الذي اعتاد التدخل في أمور الآخرين، وليس له صفة أو سلطة أو مبرر، وما أكثرهم في هذه الأيام خاصة في ظل التطور التقني والتواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والواتساب.
أما القحف فهو كسرات الإناء أو الإبريق عند كسره. وتعرف عظام القحف أيضًا باسم القحف العصبي، وهي العظام المحيطة بالدماغ والواقعة في الجزء العلوي من الجمجمة، حيث تعمل عظام القحف المتكونة من 8 عظام على توفير الحماية للدماغ. وهكذا عمل الملقوفين والمتبندقين تدمير الحماية السيادية للوطن والشعب.
أما الشقف، فكان يقال على قطع متكسرة من جرة الماء الفخارية وهي كذلك في المعجم العربي. الشَقَف: شريحة، قطعة مكسورة من شيء "شقَفة فخّار". وهكذا كسروا فخار الوطن إلى أشقاف ودخلت أم عوف وأكلت المحاصيل. أم عوف هي الجراد، وأصبح حال الناس ينتظرون ماذا سيعطيهم الكريف بعد أن أكلت أم عوف محاصيل الأحوال (الجراب).
بقي الكريف: الكريف هي قطعة صغيرة من الأرض أحيانًا تسمى الكروة، تكون ثمارها للأب الحقيقي بتول الأرض لأنه يعتني بحراثة الأرض. تُرجع بعض المصادر اسم "الكريف" إلى اللغة السنسكريتية، وتعني الأب الثاني، ولا يقل أهمية عن الأب الحقيقي، حيث يطلب والد الطفل المُراد ختانه من أحد الوجهاء أو الشخصيات ممن يتصفون بالرجولة والبطولة والكرم، أن يتم ختان الطفل في حضنه. في اليمن، كان يجلس الطفل في حضن الخال عند ختانه. وهكذا انتقل ركنة الحضن من الكريف المحلي إلى كريف العربي والفارسي والتركي، وكل هذا بسبب الملقوفين والمتبندقين. واليوم الجميع، بما فيهم كريفي الإقليم، في حضن الكريف الدولي ترامب... فهل من مدكر؟
إرسال تعليق