صدى الواقع: متابعات
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي يبذلان جهودًا متواصلة لمعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور، مشيرًا إلى إقرار خطة للتعافي الاقتصادي على المستوى الوطني. شدد بن مبارك على أن التنمية المستدامة ضرورة وليست خيارًا، وأن الحكومة عازمة على تحويل المعاناة إلى فرص للمستقبل.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في اجتماع افتراضي مع فريق الأمم المتحدة بشأن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة تعز 2024-2026م. ناقش الاجتماع مسار الخطة وما أنجزته في عامها الأول، وأولويات العام الجاري، والإعداد لمؤتمر المانحين لحشد التمويلات، ودور القطاع الخاص في ذلك.
اعتبر بن مبارك اختيار محافظة تعز كنموذج لتطبيق مشروع التحول من التدخلات الطارئة إلى التدخلات المستدامة خطوة نوعية تعكس الأهمية الاستراتيجية للمحافظة. وأشار إلى أهمية دور الشركاء الدوليين والقطاع الخاص في تحقيق أهداف الخطة، معربًا عن تطلعه للعمل معًا لدعم وتنفيذ الخطة وتعميم التجربة على محافظات عدن وحضرموت ومأرب.
حث رئيس الوزراء على إنشاء المجلس الاقتصادي المحلي، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق بين الحكومة المركزية والسلطة المحلية والشركاء الدوليين لضمان توجيه الجهود بشكل متكامل وفعّال. كما بارك الترتيبات لعقد مؤتمر المانحين المرتقب وحشد التمويلات اللازمة لتنفيذ مشاريع 2025م.
وجه الوزارات المعنية بمنح السلطة المحلية الصلاحيات اللازمة، وحث محافظ تعز على إعداد مصفوفة بأهم الصلاحيات المطلوبة بصورة عاجلة. أكد بن مبارك أن نجاح الخطة يتطلب العمل بروح الفريق الواحد، واضعين مصلحة المواطن في المقام الأول.
في الاجتماع، أُلقيت عدد من الكلمات من قبل وزيري التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، والإدارة المحلية حسين الأغبري، ومحافظ تعز نبيل شمسان، والممثل المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي زينة علي أحمد. استعرضت الكلمات أهداف خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تعز وما أنجزته خلال العام الماضي، والخطط والمشاريع المعدة للعام الجاري، والأدوار المتوقعة لتحقيق أهداف الخطة واعتبارها نموذجًا يمكن تطبيقه في بقية المحافظات.
إرسال تعليق