صفقة القرن العربية

صدى الواقع اليمني - كتب : محمد السفياني

الصحفي محمد السفياني

قف أيها النتن النابح  

قف أيها الكالح الطالح

كم أثار غضب الأمة العربية والإسلامية تصريح النتن الصهيوني بشأن "إقامة دولة فلسطينية" على الأراضي السعودية، فماذا يريد نجس نابح من الأماكن المقدسة من فلسطين إلى السعودية مكة والمدينة؟ فهل هذا يصدر من ثرثرة محموم مهزوم طافح والذي هُزم في حرب مع شعب أعزل لا تهمه أسلحة أمريكا ولا تخيفه القوارح؟ ها هي علامة الهزيمة، أيها النتن، على وجهك العبوس الكالح تؤكد أنك شرير طالح، لابد من ربطك بالمكابح حتى توقف حركتك النعرية، فأنت ومن معك شر مكانًا. 

اعلم أن تصريحك يجعلك هدفًا لأكثر من مليار،مسلم، فقد أفصحت اليوم عن هدفك الشيطاني. فمن تدعي أنه صديقك ترامب، الآن يريد أن يفتح المزاد لقبض ثمن إخراجكم من بين العرب. نعم، أنا أقول لكم هذا، انظر كيف طلب ترامب من زيلينسكي ابن عمك، بعد أن وضعه رهن حكم الرئيس فلاديمير بوتين، مالم يشترِ نفسه بالمعادن الأوكرانية، تذكر أيها الخسيس عندما أجمع الغرب والشرق على طردكم جزاء جرائمكم في حق الإنسانية. لم نقم بطردكم كما فعل الغرب، وقفنا معكم مواقف إنسانية وفق تعاليم ديننا الإسلامي وقيمنا العربية الأصيلة.

وعندما وجدتم وعود القوى الاستعمارية، عملتم قوادي للقوى الاستعمارية التي دعمتكم للاستيلاء على أراضٍ عربية. نعم، حاول العرب التعايش معكم رغم أنكم وافدون بلا هوية، زفروكم من كل بلدان العالم لأنكم شر مكانًا، ترتكبون أبشع الجرائم في حق أطفالنا كما حزم أجدادكم بأمعاء أطفال النصارى. قف أيها النتن، فمثلك نقرة تخبث بالزيادة. وأنا على يقين أن ترامب سيبيعكم، فهو يبحث عن تمويل الموازنة الأمريكية، لا يهمه ما يبيع، واليوم حان وقت شراء تهجيركم.

أيها المحتلون، ترامب سوف يصارحكم بأن لعبتكم في منطقة الشرق الأوسط قد انتهت، يجب نقلكم، يجب أن تنعم منطقة الشرق الأوسط بسلام. وعلى حكام العرب أن يتحدثوا إلى ترامب من أجل استئصال هذا الفيروس السرطاني الدخيل على جسد الأمة العربية. هذا ما يهدف إليه السمسار ترامب. ليس هناك من قائد أمريكي بائع مشتري صريح مثل ترامب. هذا الكلام موجه لدول الخليج العربي. إنها فرصة سانحة أن يشتروا راحة الأمة ونظافة المنطقة العربية. 

فإني أجزم أن ترامب يرفع من سعر إخراج كدافة الكنس المحيطة بالأماكن المقدسة في فلسطين. صدقوني جربوا، لأنه لا يمكن أن يطلب ترامب من شعب له قرن يقاوم أن يهاجر. لكنه أحس أن الإسرائيليين لم يعد لهم أمن ولا أمان في فلسطين بعد قتلهم الأطفال والنساء الفلسطينيين. أطلب من قيادة قطر الجريئة أن تفتح المزاد مع ترامب بصفقة إعادة الإسرائيليين إلى بلدانهم من حيث أتوا. ما يفعله ترامب بترحيل المهاجرين من أمريكا إلى بلدانهم هو رسالة إليكم أيها العرب. لماذا دائمًا نحن في وضع الدفاع عما تُقدَّم لنا من مبادرات؟ قدموا هذه المبادرة حتى وإن لم ينفذها ترامب، ولا أظنه يرفض ذلك، سينفذها الذي سيأتي بعده. أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت. فهل من مدكر؟