جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

ترامب الدلعوس جش العالم عنه

صدى الواقع اليمني - كتب: محمد السفياني

ترامب الدلعوس جش العالم عنه
الصحفي محمد السفياني


الدلعوس هو من يخرج لسانه ويصدر كلامًا سيئًا، ويقال على الحيوان الذي يخرج لسانه، وكذلك يطلق على المرأة التي تتصرف بلا أدب بجرأة وهو ما يسمى وقاحة. هذا ما ارتكبه ترامب عندما قال إنه سيهجر شعبًا ويسيطر على غزة ويوزع الفلسطينيين على الأردن ومصر. هذا يؤكد أن هذا الشخص لا يعرف بالسياسة ولا بمفهوم القانون الدولي ولا الإنساني الذي يجرم التهجير القسري للشعوب. بالتالي، فهو يجش بلسانه كل كداديف الكلام الذي يؤلم الناس، مما جعل العالم ينفر منه.

تصريحاته غير السوية، ثم تصرفه بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، نفر الناس عنه. هناك رفض دولي من 79 دولة لهذا القرار الذي يقف ضد القانون الدولي والإنساني، مما جعل مستشاريه وموظفي البيت الأبيض يحاولون تبرير قراراته الخاطئة ويقولون إن قصده في تهجير الفلسطينيين ليس هذا التهجير الحقيقي، بل يقصد مطالبة دول المنطقة بتقديم الحلول والبدائل. حتى مستشار الأمن القومي السابق قال إن هذا تكتيك تفاوضي جديد يقوم به ترامب. هذا الكلام أيضًا غير سوي ولا منطق رئيس دولة عظمى.

بل هو نغفة ترامب، قال أبو العباس القرطبي: (النغف -جمع نغفة- وهو بفتح النون والغين المعجمة، وهي دود يكون في أنوف الإبل والغنم، وهي وإن كانت محتقرة، فإتلافها شديد، ويقال للرجل الحقير: ما أنت إلا نغفة).

قرار التهجير القسري واجه رفضًا عربيًا قويًا ورفضًا إسلاميًا ودوليًا. تساءل الوزير الإسرائيلي: لماذا مصر تشتري أسلحة جديدة؟ كان رد وزير خارجية مصر معالي بدر عبد العاطي: الدول الكبيرة تحتاج إلى جيش قوي لحماية أمنها القومي. حقيقة مواقف مصر هي التي تفرمل الإسرائيليين، فقد خاضت مصر ثلاث مواجهات مع الكيان الإسرائيلي في 48-67-73، ولولا التدخل الغربي بقيادة أمريكا لودعت إسرائيل المنطقة إلى الأبد.

تمامًا الآن وأنا أكتب المقال، كنت سأطالب بعقد قمة في القاهرة لمساندة الثلاثية المستهدفة: فلسطين ومصر والأردن. حتى تم إعلان الخبر بموافقة البحرين التي ترأس الدورة الحالية بعقد القمة العربية في القاهرة، ليصدروا قرار الرفض العربي لتهجير الشعب الفلسطيني، حتى ولو استدعى ذلك الحرب. صحيح أن مصر لديها استراتيجية دفاعية ولديها اتفاقية مع إسرائيل، لكن ما يقوله ترامب لغة عدائية ومنطق إجرامي بحت، وإن مجرد البدء بالتنفيذ يعد قرار إلغاء لاتفاقية كمب ديفيد الدولية.

ما يقوله ترامب يعد إعلان حرب على العرب، ويجب الاستعداد لوقف الجنان الطرمبي. كما يجب على العرب العمل السريع على البدء الفوري بإنشاء لجان لإقامة الاتحاد العربي لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة في ظل ظهور العديد من التكتلات الدولية الاقتصادية والعسكرية، وذلك من أجل حماية الأمن القومي العربي... فهل من مدكر؟

Post a Comment

أحدث أقدم