جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

المملكة العربية السعودية ثلاثة قرون من المجد والوحدة

صدى الواقع اليمني: أيمن صلاح الطاهري

الصحفي أيمن صلاح الطاهري


في رحلةٍ امتدت لأكثر من ثلاثة قرون، سطرت المملكة العربية السعودية صفحاتٍ من المجد والوحدة، لتغدو نموذجاً فريداً في بناء الدولة وترسيخ الهوية الوطنية فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، بدأت مسيرة توحيد البلاد على أسسٍ متينة من العقيدة الإسلامية والقيم العربية الأصيلة 

توالت بعدها محطات التاريخ السعودي، فكانت الدولة السعودية الثانية استمراراً لمسيرة البناء، رغم التحديات والصراعات التي واجهتها إلا أن اللحظة الفاصلة جاءت عام 1932م، حينما أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه توحيد أرجاء الجزيرة العربية تحت اسم "المملكة العربية السعودية"، مؤسسًا دولةً حديثة تقوم على العدل والأمن والاستقرار  

خلال العقود اللاحقة، شهدت المملكة تطوراً متسارعاً في مختلف المجالات، من الاقتصاد والتعليم إلى الصحة والبنية التحتية ومع دخول القرن الحادي والعشرين، انطلقت المملكة نحو آفاقٍ جديدة برؤية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتؤكد على استمرار النهج الإصلاحي وتنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة

إن ما يميز مسيرة المملكة ليس فقط نجاحها في تحقيق الوحدة الجغرافية، بل قدرتها على ترسيخ الوحدة الوطنية في مجتمعٍ متعدد الثقافات والأعراق، متجاوزةً بذلك تحديات الزمن ومؤامرات التفتيت وقد عززت القيادة السعودية هذا النهج من خلال سياساتٍ حكيمة، جعلت من أمن المواطن ورفاهيته أولوية قصوى

ولا يمكن إغفال الدور الإقليمي والدولي الذي اضطلعت به المملكة، إذ أصبحت ركيزة أساسية في استقرار منطقة الشرق الأوسط، إضافةً إلى ريادتها في خدمة قضايا العالمين العربي والإسلامي من خلال منظمة التعاون الإسلامي، ومنبرها في مجموعة العشرين، تثبت المملكة أن رسالتها تتجاوز حدودها الجغرافية لتصل إلى العالم بأسره 

واليوم، وبعد ثلاثة قرون من التأسيس، تواصل المملكة مسيرتها بثقةٍ وثبات، مستندةً إلى إرثها العريق وطموحها الذي لا حدود له إن هذه الرحلة ليست مجرد تاريخٍ يُروى، بل درسٌ في كيف تصنع الإرادة قيادةً، وكيف تبني القيادةُ وطناً، ليظل اسم المملكة العربية السعودية مرادفاً للمجد والوحدة، حاضراً ومستقبلاً.

Post a Comment

أحدث أقدم