جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

إيران بين قوة التحدي أو ذل التجدي

صدى الواقع اليمني - كتب : محمد السفياني

Published from Blogger Prime Android App

 إيران واقعة بين خيارين اما ثبات موقفها على التحدي الذي ظل لغتها الثورية منذ ثمانينات االقرن العشرين وهي تتحدى إمريكا وتعدها الشيطان الأكبر حيث تعتبر إيران محاربة إمريكا جهاد ولعنها فرض والتعامل معها ولاء لعدو الله فإذا استمرت على التحدي فأن حربا شديدة وقوة بين الدولتين حان اوانها وسيكون عواقبه كارثية ليست بسيطة على المنطقة وعلى الدولتين وقد تعم الناتو وحلفاء إيران الاستراتيجيين روسيا وما إليها 
 اماالخيار الثاني وهو خيار التجدي وهو الحوار تحت التهديد والضغوط وهذا لاتقبله دولة على نفسها خاصة وقد حدد اهدافه ترامب بثلاث مطالب الأول تخلي إيران على النووي نهائيا وفك المفاعلات النووية سواء كانت لانتاج قنبلة نووية أولا لانتاج طاقة نووية سلمية 
المطلب الثاني تدمير الصواريخ البليستية الايرانية وهذا مستحيل توافق إيران عليه إطلاقا 
الطلب الثالث التخلي عن دعم من تسميهم إيران حلفاءها واصدقاءها في المنطقة فيما تطلق إمريكا عليهم باذرع إيران فيما يسمون أنفسهم محور المقاومة وهذه المطالب الثلاثة تعني أن تستسلم إيران لامريكا وهو لا يمكن أن تقبل به إيران وفق عقيدتها العسكرية القتالية و الجهادية كان بالامكان أن تناور إيران في مفاوضات لكن ترامب وضع مدة وجيزة لاتتعدى الشهرين وقرر إن السبت سيكون هناك لقاء على مستوى عالي التمثيل من الدولتين في الوقت الذي يرسل المدمرات وحاملات الطائرات والطائرات القاذفات من نوع,B2وB52 طبعاً تكاليف هذا التحرك للجيش الأمريكي والعتاد العسكري بهذا الحجم ليس لطلب سلام أو حوار بقدر ماهو جاهزية قتالية للحرب على إيران فيما إيران ليست دولة سهلة الابتلاع لا سياسيا ولاعسكريا وفي نفس الوقت إمريكا صاحبة تجارب في استخدام النووي في اليابان وبدلا من أن يقوم العالم بمعاقبة الجاني الأمريكي عاقبوا اليابان وهذه المدمرة ترومان اسم الرئيس الأمريكي الثالث والثلاثين هاري ترومان وهو إشارة تهديد بإمكانية استخدام السلاح النووي بل هو مشروع لجون بيلتون مستشار الأمن القومي لترامب في فترة حكمه سابقا حين قال لترامب لتمنع انتاج قنبلة إرمي قنبلة وأعلن هذا أمام العالم في الوقت الذي استدعى ترامب نتن ياهو ربما ليوجه ضربة لإيران فيما وافق البرلمان الروسي على اتفاقية استراتيجية بين روسيا وإيران لمدة عشرين عام حيث يحذر بوتين من الكارثة اذا استهدف المفاعل النووي الايراني فهل ستقف روسيا والصين إلى جانب إيران أم سيتم المقايضة بأوكرانيا مع روسيا وتايوان مع الصين وأين سيكون الناتو هل سيقف إلى جانب إمريكا كما وقف معها في حربها في العراق وماذا عن الرسوم الترامبية هل هي جزء من قرار الحرب الاقتصادية لوقف النمو الصيني أم إنها اسلوب ترامبي أظهر عجز أروبا والصين وروسيا عن إقامة نظام عالمي جديد بدون إمريكا وإلا لماذا يتحدثون عن التفاوض معه بشأن قرار الرسوم الجمركية أم إنها كما يراها البعض إنها بداية نهاية الامبراطورية الأمريكية المهم كيف سيكون وضع المنطقة اذا نشبت الحرب خاصة وكل المؤشرات تؤكد ذلك ؟ فهل من مدكر ؟

Post a Comment

أحدث أقدم