جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

جريمة بحق الإنسانية.. أبناء علي إسماعيل السامعي شهداء على طريق الحق والكرامة

صدى الواقع اليمني - تقرير: سند الشمساني


Published from Blogger Prime Android App
في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق الأبرياء، قُتل ثلاثة من أبناء المواطن علي إسماعيل السامعي في مديرية السامع بمحافظة تعز، بالإضافة إلى طفل لم يولد بعد، قُتل وهو في رحم أمه بطلق ناري مباشر نفذه أحد مشرفي الجماعة المتمردة. الجريمة التي هزت ضمير اليمنيين، لا تزال حتى اللحظة دون عقاب، فيما تواصل المليشيات المدعومة من إيران تعنتها، رافضة تسليم القتلة أو حتى الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة منذ خمس سنوات.

الجريمة.. تفاصيل موجعة

في منزلهم الآمن، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الطمأنينة، اجتاحت المليشيات الحوثية بقيادة ثلاثة من مشرفيها، هم: يعقوب حمود عبده الواسع، حافظ محمد قائد مقبل، وأصيل عبده محمد ناجي، بيت المواطن علي إسماعيل السامعي، بحثاً عن شباب من أبناء المنطقة وقفوا في وجه ظلم الجماعة ورفضوا تسليم بائعي المشتقات النفطية الهاربين من جباية الحوثي في محافظة إب.

لم يكن هناك ذنب اقترفوه سوى قولهم كلمة الحق، فكان جزاؤهم القتل بدم بارد. الرضيع الذي كان في بطن أمه، لم يسلم من بطش المليشيا، حيث أطلق أحد المشرفين النار على بطن الأم لتخترق الرصاصة جسدها وتقتل جنينها، في جريمة تقشعر لها الأبدان وتتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية.

خمس سنوات.. والعدالة غائبة

منذ خمس سنوات وأبناء علي إسماعيل السامعي، الذين استشهدوا دفاعاً عن المظلومين، لا تزال جثثهم محتجزة في ثلاجات الموتى، والمجرمون يسرحون ويمرحون تحت حماية المليشيا. وكلما طالب ذوو الشهداء بجثثهم، قوبلوا بابتزاز حوثي صريح: "تتنازلون عن دماء أبنائكم، أو تبقى الجثث محتجزة".

إنها سياسة إذلال ممنهجة تنتهجها المليشيات الحوثية ضد اليمنيين، حتى بعد الموت، في تحدٍ فجٍ لكل قوانين الأرض والسماء.

نداء للضمير الإنساني

إن ما جرى في مديرية السامع ليس حادثة معزولة، بل جزء من مسلسل طويل من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين. قتل، اختطاف، تعذيب، وتهجير، كلها أدوات يستخدمها الحوثي لإخضاع المجتمع ونهب مقدراته، في ظل صمت دولي مريب وعجز محلي فاضح.

نحن نوجه من خلال هذا التقرير نداءً إلى المجتمع الدولي، وإلى المنظمات الحقوقية، وإلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، للتحرك العاجل ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة، والضغط على جماعة الحوثي لتسليم الجناة والإفراج عن جثامين الشهداء.

كما ندعو مشايخ وأعيان ووجهاء محافظة تعز وكل أحرار اليمن إلى التضامن الكامل مع والد الشهداء، الحاج علي إسماعيل السامعي، وإعلاء صوت الحق في وجه عصابة لا تؤمن إلا بالعنف، ولا تعرف من القانون إلا ما يخدم مصالحها الدموية



إن دماء الشهداء الأربعة في السامع – بما فيهم الطفل الذي لم يرَ النور – هي أمانة في أعناق اليمنيين جميعاً، ولن تذهب هدراً. فمهما طال الزمن، ستنتصر العدالة، وسيتحقق القصاص من قتلة الإنسانية، ويعلو صوت الحق على جماجم الظلم والاستبداد.

> #صدى_الواقع_اليمني
صوت اليمن الحر في مواجهة المليشيات الحوثية.




Post a Comment

أحدث أقدم