صدى الواقع اليمني: عبدالغني عقلان

شارك الأستاذ وليد صالح عيّاش، الأمين العام للمجلس الوطني للأقليات في اليمن، في أعمال المؤتمر الإقليمي لحرية الدين والمعتقد الذي نظمته مؤسسة أديان في بيروت يومي 28 و29 أبريل 2025، بالشراكة مع منظمة ستيفانوس ألاينس إنترناشونال النرويجية، وبمشاركة أكثر من 70 شخصية من مختلف بلدان جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا، بينهم ناشطون مدنيون، قادة دينيون، خبراء قانونيون، إعلاميون، وصنّاع سياسات.
هدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الإقليمي لدعم حرية الدين والمعتقد، ومعالجة التحديات القانونية والمجتمعية المرتبطة بالتمييز الديني، والانتهاكات التي تطال الأقليات، إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات الفضلى في هذا المجال.
شهد المؤتمر جلسات مكثفة ناقشت قضايا جوهرية، من بينها:
• أثر النزاعات المسلحة على حرية المعتقد،
• التشريعات القمعية مثل قوانين الردة وازدراء الأديان،
• انتهاكات الجماعات المتطرفة كـ”داعش”،
• الاعتداءات على دور العبادة في فلسطين ولبنان،
• إضافة إلى التحديات التي تواجه الأقليات الدينية في اليمن.
وفي هذا السياق، قدم الأستاذ وليد عيّاش ورقة عمل بعنوان “تحديات حرية الدين والمعتقد”، استعرض فيها الوضع الحقوقي للأقليات في اليمن، مع التركيز على انتهاكات جماعة الحوثي بحق البهائيين واليهود والمسيحيين وغيرهم، والتجريم القانوني للحرية الدينية من خلال قوانين الردة والتجديف. كما عرض تجربة المجلس الوطني للأقليات في توثيق الانتهاكات، والدفاع القضائي، والمناصرة الحقوقية رغم التهديدات والتضييقات المستمرة.
وفي مداخلته، أكد عيّاش أن “ما تواجهه الأقليات الدينية في اليمن لا يقتصر على الحرمان من حقوق المواطنة، بل يشمل التهجير القسري والاعتقال والمحاكمات الجائرة”، مشددًا على ضرورة إدراج ملف الحريات الدينية في أي عملية سياسية أو دستورية قادمة. وأوضح أن “السلام الحقيقي في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون ضمان المواطنة المتساوية والاعتراف القانوني والفعلي بالأقليات وحقها في الوجود والكرامة”.
اختُتم المؤتمر بجملة من التوصيات، منها:
• الدعوة إلى إصلاح التشريعات التمييزية،
• تعزيز التربية على التعددية الدينية،
• دعم الضحايا وإعادة الإدماج،
• تأسيس شبكة إقليمية للدفاع عن حرية المعتقد،
• وتوسيع آليات التعاون بين الفاعلين الإقليميين والدوليين.
وشكّلت مشاركة المجلس الوطني للأقليات في هذا المؤتمر نقطة تحول مهمة، إذ أسهمت في توسيع شبكة العلاقات الإقليمية، ولفت الانتباه إلى معاناة الأقليات اليمنية في المحافل الحقوقية، وفتح آفاق للتعاون مع منظمات عربية ودولية لمناصرة قضايا الحريات الدينية في اليمن والمنطقة
إرسال تعليق