صدى الواقع اليمني- صنعاء


بعد اختطاف دام عشر سنوات، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على طرد الشيخ يوسف الشرعبي، إمام وخطيب جامع “مصعب بن عمير” في حي السنينة بصنعاء، من السكن الملحق بالجامع، وذلك فور الإفراج عنه من معتقلاتها.

وقالت مصادر محلية إن المليشيا أفرجت عن الشيخ الشرعبي مؤخراً، ثم سارعت إلى طرده من السكن، بعد رفضه تنفيذ أوامرها بأداء صلاة الغائب على زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، عقب شائعات عن وفاته، وهو ما اعتبرته الجماعة تحدياً مباشراً لتوجيهاتها.

وأفادت المصادر أن الشرعبي، الذي عانى خلال فترة اختطافه من ظروف إنسانية قاسية وضغوط نفسية متواصلة، واجه تهديدات متكررة لإجباره على التخلي عن مهامه الدينية، تمهيداً لتعيين شخصية دينية موالية للجماعة في موقعه.

وأشارت إلى أن الشرعبي كان قد أشرف بنفسه على بناء الجامع والسكن المُلحق به، بتمويل من فاعلي الخير، ما يجعل قرار طرده يمثل انتهاكاً فاضحاً لحقوقه ومصدر رزقه الوحيد، ويضيف مزيداً من المعاناة بعد سنوات طويلة من الأسر.

وتواصل مليشيا الحوثي منذ انقلابها السيطرة على المساجد في مناطق نفوذها، حيث تعمل على إقصاء الأئمة والخطباء المستقلين واستبدالهم بعناصر موالية، في إطار فرض خطاب ديني يخدم توجهاتها الطائفية والسياسية.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد