جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

اليمني حر يجر سلاسل أغلال البراميل

صدى الواقع - كتب : محمد محمد السفياني



ولد الإنسان اليمني حرًا أبيًا رافضًا للظلم، ولكنه على مدى التاريخ يجر سلاسل الأغلال في كل أنحاء اليمن.

والسؤال: أما آن للبراميل اليمنية أن تكف عن التقطع في الطرقات وحجز حريات الناس؟ أما آن لبرميل الأحجار بكافة ألوانه وأشكاله أن يغادر طريق الشعب اليمني؟ فعندما قامت الوحدة اليمنية في العام 1990م، فرح اليمانيون واحتفلوا برحيل برميل الشريجة.

خرج الجميع يبترعون ويرددون الأناشيد ويتبادلون تحايا وورود التهاني اليوم، وحسب إحصائيات دقيقة، هناك ثمانية آلاف برميل بيدهم الأمر المطلق لحبس من يرون أنه لا يستحق الحبس، حيث أصدرت البراميل بمختلف ألوانها وشعاراتها حبس أكثر من اثنين مليون يمني. وفوق البراميل، براميل لابسة جلودًا آدمية يحكمون البراميل الزنكية.

 وحقيقة، قد ذهلت البراميل الزنكية من دموع بكائها على ما يحل بالإنسان اليمني واتخاذ وجودها على قارعة الطريق وسيلة لإذاء الناس. بينما البراميل اللابسة جلودًا آدمية هي البراميل القاسية التي لا ترحم ولا تستحي من الله. 

فبينما توصل العالم إلى صناعة روبوتات تحس وتتألم وتحمل مشاعر إنسانية، منها روبوت يرسم وقد تم بيع الصورة التي رسمها الروبوت بمبلغ أكثر من سبعمائة ألف دولار، فهل بإمكان تطوير البراميل الآدمية إلى روبوتات حيث أصبحت الأخيرة أكثر دقة في العمليات الجراحية الدقيقة في الكبد؟ لكنني تذكرت أن هذه البراميل تدعي المعرفة بكل شيء، فهي تحقق مع القاضي والعالم والطبيب والمعلم، وتضع لكل إنسان منهم التهمة المناسبة له من بداية أول منفذ شحن حتى آخر معبر الطوال أو الوديعة.

 بل لقد ارتضى الناس ذل أنفسهم وتقبلوا كل أساليب الإذلال والإهانة حتى خارج المنافذ اليمنية بسبب الظروف القاسية. ولازالت البراميل دوماً على جهوزية تامة، فهم أول من يصحون وآخر من ينامون ساهرين من أجلكم.

 فماذا لو شاركنا بهم في إكسبو 2025م؟ هل سننجح أم إننا لن نستطيع أن ننافس بأسعارهم اللعب البلاستيكية الصينية؟ أما الروبوتات فإنها تحتوي على معلومات جمة وهامة وتقدم خدمات جليلة للإنسانية. أرجو إعادة تأهيل البراميل الآدمية حتى تقدم خدمات جليلة للإنسانية... فهل من مدكر؟

Post a Comment

أحدث أقدم