صدى الواقع اليمني - تقرير: حسين الشدادي

أصدر محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، حزمة جديدة من قرارات التعيين شملت عددًا من الوكلاء ومدراء عموم المديريات، في خطوة وصفها ناشطون ومراقبون بأنها استمرار لنهج "تدوير الفشل" داخل السلطة المحلية، بدلًا من إحداث إصلاح حقيقي يواكب تطلعات الشارع الذي يعاني من تدهور متواصل في كافة الخدمات.
وشملت التعيينات تكليف:
عارف علي جامل وكيلاً لشؤون التنمية
رشاد الأكحلي وكيلاً لشؤون الخدمات
محمد عبدالعزيز الصنوي وكيلاً للشؤون الاجتماعية
إيلان عبدالحق وكيلاً للشؤون الصحية والبيئية
فيما تم تعيين عدد من مدراء المديريات الجدد، بينهم:
أحمد مرشد المشمر (القاهرة)
يحيى إسماعيل (جبل حبشي)
فارس المليكي (المسراخ)
عادل المشمر (مشرعة وحدنان)
جمال النقيب (صبر الموادم)
أمين شرف (الصلو)
العميد عبدالجليل غرسان الحمادي (المواسط)
أحمد هزاع الصنوي (المعافر)
كما شملت القرارات تكليف:
سمير عبدالاله مديرًا عامًا للشؤون المالية والإدارية
محمد الشاعري مديرًا لفرع مصلحة شؤون القبائل
أحمد علي جامل وأمير الفاتش مستشارين للمحافظ
قرارات متأخرة لا ترقى لتطلعات المواطنين
تأتي هذه القرارات في وقت تعيش فيه محافظة تعز حالة من الشلل الإداري والانهيار الخدمي، وسط اتهامات متزايدة للسلطة المحلية بالعجز عن القيام بواجباتها، خصوصًا في ظل غياب البنية التحتية، وتدهور قطاعات الصحة والتعليم والمياه، واستمرار الفساد والمحسوبية.
ورأى ناشطون أن هذه التغييرات لا تعدو كونها محاولة لإطفاء غضب الشارع وصرف الأنظار عن فشل المنظومة القائمة، خصوصًا وأن بعض الأسماء المعيّنة سبق أن تولّت مناصب مماثلة ولم تحقق أي إنجاز يُذكر.
مطالبات بإصلاحات جذرية
يطالب أبناء المحافظة بإصلاحات حقيقية تشمل محاسبة المسؤولين المقصرين، وتشكيل سلطة محلية نزيهة وكفؤة تمثل تطلعات الشارع، لا مجرد توزيع للمناصب بين المقربين وذوي الولاءات السياسية.
ويؤكد المتابعون أن المحافظة بحاجة إلى إدارة أزمة شاملة وخطط استراتيجية لإعادة إعمار المؤسسات وتوفير الخدمات، وليس الاكتفاء بإصدار قرارات شكلية لن تغيّر شيئًا على الأرض في ظل استمرار ذات السياسات.
تعز ما تزال تدفع الثمن
في ظل الحرب والحصار وانهيار مؤسسات الدولة، ما تزال تعز تدفع ثمن الفساد وسوء الإدارة، ويبدو أن القرارات الأخيرة لن تكون كافية لمعالجة الأزمة ما لم تكن جزءًا من رؤية شاملة تتسم بالشفافية والمساءلة.
إرسال تعليق