صدى الواقع اليمني - كتب: محمد السفياني

في زمن قصرت الرؤى واتجهت فيه الدول نحو المشاريع الصغيرة ازداد الفقر وتحكم العقل الأصغر في احتياجات البشر ضاقت الدنيا رغم رحبها وأصبح فيها أشخاص كإيلون ماسك يتحكمون بأموال تزيد عما تمتلك ميزانيات دول قارة أفريقيا وأصبح رجل يقود العالم نحو تجارة تقنية الذكاء الاصطناعي وأصبح العالم يعيش في زمن تحويل الخدمات المقدمة إلى سلع.... مثلا نحن نشتري الهاتف كسلعة وفي الهاتف آلاف الخدمات من واتس وفيسبوك وتك توك وداخلها سوق متكامل متجر بلاي تشتري كل شيء وباموال دون أن يعلم المواطن في الدول النامية والمتخلفة حجم هذه الأموال التي تستهلك في هذا المجال وحجم ما تصرف على سوق ألعاب الأطفال وفي السنوات الأخيرة ظهر الاستخدام للذكاء الاصطناعي في الأسلحة وسباق التسلح بين الدول ورغم ما كان يعاني العالم من حجم كلفة الأسلحة واقتصارها على الدول الكبري حتى ظهرت تكنولوجيا الصين فأصبح بقدرة الدول صناعة الطيران المسير وصواريخ مسيرة وقنابل انزلاقية وقنابل ذكيه بارخص الاسعار أخيرا الصين ابتكرت قذائف مدفعية انزلاقية ذكية جدا باجنحة وتصيب الأهداف بدقة عالية يتم زلقها وهذا سيجعل بيعها في أسواق الدول الفقيرة وسوف يقود إلى عولمة الحروب في ظل انتشار المشاريع الفردية الصغيرة والاصغر وضياع شراكة العالم في المشاريع الكبيرة التي تجمع وتوحد لقد اعتمدت اكبر حرب دولتين في أوروبا ( اوكرانيا وروسيا) على الطيران المسير فهل ستعتمد الحروب القادمة على قذائف المدفعية الانزلاقية خاصة لرخص كلفتها ؟وأين منطقة الشرق الأوسط من هذا ؟ لذا رأت إمريكا إنها لم يعد هناك حاجة إلى دعمها إسرائيل ورأت اسرائيل إنها لابد من توجيه ضربة عسكرية قوية لإيران مهما كلفها الثمن وامريكا وبريطانيا أيدتا ذلك لكن بشاعة الضربة العسكرية سوف تتحملها إسرائيل فيما التزمتا الدولتان بالدفاع عن إسرائيل في حالة الردع الايراني فيما تسير الحوارات في كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية بين الدول الكبرى بوتيرة عالية وتمضي عمليات الجاهزية وسباق التسلح بين الدول بسرعة الصوت وهناك جمر مشتعل تحت الرماد وطيران مسير وقذائف انزلاق كأسراب الجراد فكيف نجنب البلاد من حروب الفساد ونحن بلا مصد أو مضاد ونمر بعشر سنوات شداد وأصبح الجميع يعيشون في حداد.....فهل من مدكر ؟؟؟
محمد محمد السفياني
إرسال تعليق