صدى الواقع اليمني – تقرير: إدريس قاسم

تشهد محافظة تعز أزمة غاز مستمرة يرجع سببها إلى صراع وتنافس بين وكيلين رئيسيين لتوزيع الغاز المنزلي، أثّرت على إمدادات الوقود وأثقلت كاهل المواطنين. 

بدأ النزاع بين “سنان”، مالك محطة الفرشة والمزود الرئيسي للغاز منذ بداية الحرب، و”عبد الكريم”، صاحب محطة الأخوين التي افتتحت في ديسمبر 2023 بطاقة إنتاجية عالية، مما أخرج البلد إلى مواجهة خلافات متصاعدة حول السيطرة على سوق الغاز في المحافظة. 

في الأول من يونيو 2025، تعرّضت محطة ساسكو التابعة لـ”سنان” في منطقة الضباب لهجوم مجهول شمل نهب المعدات والاعتداء على العمال، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين. اتهم “سنان” منافسه “عبد الكريم” بالوقوف وراء الاعتداء، فيما نفى الأخير كافة الاتهامات واصفاً إياها بمحاولات تصعيد مفتعلة. 

اندلعت صراعات متبادلة تضمنت احتجاز مقطورات غاز تابعة لكل طرف، وسط دعوات من وكلاء التوزيع والموظفين للتحرك وحل الأزمة، وشهدت المحافظة مسيرات واعتصامات أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإنهاء الخلاف. 

على إثر هذه الأزمة تدخلت الشركة اليمنية للغاز في مأرب، ووضعت اتفاقاً مبدئياً يقضي بتقسيم مناطق التزويد بين الوكيل القديم والجديد، كما وجهت الشركة خطاباً لوزيري الدفاع والداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية لضبط المعتدين ووقف الاحتجاز غير القانوني للمقطورات. 

إلى جانب ذلك، حذرت الشركة من تفويض وكيل ثالث لتزويد المحافظة بالغاز في حال استمرار الأزمة ورفض الطرفين الالتزام بالاتفاق، وسط تحذيرات بضرورة الابتعاد عن التلاعب السياسي والتوظيف الإعلامي الذي قد يزيد من معاناة السكان. 

يؤكد مراقبون وناشطون على أهمية نقل المعلومات بحيادية ومصداقية، والابتعاد عن الاتهامات التي قد تؤدي إلى تشويه صورة المحافظة واستغلال الأزمة في صراعات غير ذات صلة، مطالبين جميع الأطراف بالتعاون لحل الأزمة وضمان وصول الغاز بشكل منتظم إلى المواطنين.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد