صدى الواقع اليمني – كتب: الكاتب الصحفي سهيل المساح

بالنسبة لإيران، أصبحت الحرب مصيرية ووجودية، ففي حال لم تستطع إيران إيصال رسائل قوية للطرف الآخر قبل الدخول في أي سلام أو اتفاق، فإن ذلك سيعني أنها ستتحول إلى ساحة تدريب إضافية للغطرسة الإسرائيلية، حيث يمكن للإسرائيليين توجيه الضربات إليها متى أرادوا وتحت أتفه مبرر.


ليس هناك ما قد تخسره إيران أكثر مما خسرته فعلاً. أما بالنسبة للنظام وبقاء السلطة، فعلى إيران أن تجد الديناميكية المناسبة لمعالجة أي ضرر أو تهديد لاستمراريته، بما في ذلك تجهيز البدلاء المناسبين من أعلى الهرم إلى أسفله.

ورغم ضعف الموقف العسكري لإيران، إلا أنها حالياً، مع دخول أمريكا خط المواجهة، تستطيع إيلام هيبة أمريكا التي يسعى ترامب إلى عكسها وإيصالها للعالم ومحور الصين وروسيا من خلال القوة المفرطة والضربة القاضية للخصوم في الجولات الأولى.


لكن في الحقيقة، فإن تورط أمريكا في استمرار الحرب سيكون مكلفاً للاقتصاد الأمريكي، وسينعكس بشكل سيئ على الداخل الأمريكي، وستذهب وعود ترامب أدراج الرياح. كما أن ذلك سيمنح الخصم الأكبر لأمريكا، “الصين”، فرصة للوصول إلى مربع السيادة العالمية على جميع المستويات، ويعلم الأمريكيون تماماً أن قفزات الصين نحو المقدمة مبهرة، وكل ما ينقصها هو الوقت والاستقرار، وهذا ما ستوفره لها أمريكا بانشغالها المباشر بالحرب.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد