صدى الواقع اليمني – متابعات

صرّح وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، أن الأحداث الأخيرة كشفت عن هشاشة النظام الإيراني وعجزه عن حماية نفسه، وذلك رغم عقود من الترويج لـ”وهم القوة الإقليمية”. وأضاف الإرياني أن النظام الإيراني، الذي أهدر ثروات شعبه على مشروع توسعي قائم على القمع والتدخلات الخارجية، فشل في حماية قياداته ومنشآته النووية ومراكز أبحاثه.

وأشار الإرياني إلى أن “أذرع” إيران الإقليمية، مثل جماعة الحوثي وحزب الله، ليست سوى “واجهات هشة لمشروع يترنح ويخسر أوراقه”. وأوضح أن الضربات التي استهدفت قيادات إيرانية بارزة وعلماء نوويين، بالإضافة إلى منشآت حيوية داخل إيران، تؤكد عجز طهران عن الدفاع عن “عمقها الاستراتيجي” و”كشفها العسكري والميداني”، وهو ما حاول النظام إخفاءه عبر تصدير أزماته ونشر دعايات عن “قوة الردع” و”السيادة”.

واعتبر الإرياني أن ما يحدث ليس مجرد خسائر تكتيكية، بل هو نتيجة طبيعية لأربعة عقود من السياسات العدائية والقمع الداخلي، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث تمثل بداية سقوط مشروع “الملالي” وانهيار منظومة الشعارات التي استخدمها لتسويق نفسه كقوة إقليمية.

وشدد على أن هذا الانكشاف ليس مفاجئًا، بل هو حصيلة مسار طويل من القمع والاستبداد والفساد، وإنفاق الثروات على تمويل الميليشيات ونشر الفوضى في المنطقة، والتلاعب بالقضية الفلسطينية كذريعة للتدخلات وبناء الأذرع المسلحة. واختتم الإرياني تصريحاته بالقول إن ما جرى يمثل رسالة واضحة لمن راهن على النظام الإيراني، الذي لا يمتلك أدوات للبقاء سوى الخراب والدمار، ورسالة لكل من تواطأ مع أجندته بأن زمن الابتزاز السياسي والمزايدات قد انتهى، وأن العالم بات يدرك أن أمن واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحققا في ظل بقاء هذا النظام وأذرعه.


🔗 رابط مختصر:

اترك رد