صدى الواقع اليمني – موسى المليكي
شهدت مدينة تعز، اليوم، انطلاق فعالية تدشين مختبر الابتكار الاجتماعي، الذي تنظمه مؤسسة رواد بالشراكة مع ديب روت للاستشارات، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه، وذلك ضمن أنشطة “موسم الابتكار 2025”.
ويهدف المختبر إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي يواجهها قطاع التعليم في اليمن، عبر تمكين الشباب ورواد الأعمال من تقديم مشاريع عملية قابلة للتطبيق، في بيئة تفاعلية داعمة للإبداع.
أقيمت الفعالية في قاعة 22 مايو بجامعة تعز، بحضور واسع من مسؤولي السلطة المحلية، والأكاديميين، والخبراء، والمهتمين، وافتتحها المهندس رشاد الأكحلي، وكيل محافظة تعز، بكلمة أكد فيها أن هذا المختبر يمثل نقلة نوعية واستراتيجية نحو مجتمع منتج ومبتكر، مشددًا على أهمية توجيه طاقات الشباب نحو حلول فعالة في التعليم، والصحة، والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأشار الأكحلي إلى أن الابتكار الاجتماعي يعد المحرك الأساسي للتنمية الشاملة، مؤكداً أن هذا المختبر سيسهم في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع واقعية من خلال تنسيق الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص.
وأشاد بالدور الرائد لمجموعة هائل سعيد أنعم في دعم هذا التوجه وتعزيز قدرات الشباب، معتبرًا المجموعة نموذجًا حيًّا للشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع، بما يعكس التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية واستثمارها في الطاقات الشابة.
كما ألقيت في الفعالية كلمات من الجهات المنظمة والداعمين، أكدت جميعها على أهمية هذه المبادرة في تمكين الشباب، وتحفيزهم على الإبداع، باعتبار الابتكار مفتاحًا لمواجهة التحديات المعقدة في الواقع اليمني.
يستهدف المختبر فرقاً من المبتكرين من مختلف المحافظات، ويشارك فيه 83 مشاركاً ومشاركة ضمن 23 فريقاً يمثلون 7 محافظات، حيث سيعملون على تطوير مشاريع تعليمية تعالج قضايا مثل الوصول إلى التعليم، جودة التعليم، وتحسين البيئة التعليمية.
وتستمر فعاليات المختبر على مدى 4 أيام، تشمل تقديم دعم فني وتوجيهي للمشاركين، وتنظيم هاكاثون للابتكار الاجتماعي، يتم من خلاله اختيار أفضل الحلول والمشاريع المؤهلة للمرحلة النهائية.
ويعد هذا المختبر امتدادًا لنجاح النسخة الأولى التجريبية التي أُطلقت عام 2024 في محافظة حضرموت وركّزت على القطاع الزراعي، مما يعكس إصرار الجهات المنظمة على مواصلة دعم ريادة الأعمال والابتكار في مختلف القطاعات الحيوية باليمن.