صدى الواقع اليمني – لحج
في حادثة “مروعة” هزت الأوساط الحقوقية والطبية، أفادت مصادر عن “وفاة غامضة” لطبيب يمني بارز بعد احتجازه في أحد السجون التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، في محافظة لحج جنوب اليمن! هذه المأساة تثير تساؤلات “خطيرة” حول مصير المحتجزين في هذه السجون.
وذكرت المصادر أن الطبيب عبدالحافظ البيحاني، الذي يُعد أحد أبرز الكفاءات الطبية في مديرية يهر – يافع، فارق الحياة داخل سجن معسكر اللواء الخامس التابع لقوات أمن محافظة لحج. الغموض يلف الحادثة، حيث لم تصدر أي توضيحات رسمية بشأن ظروف وفاته حتى الآن، مما يثير الشكوك ويزيد من حالة القلق.
الصدمة الأكبر تكمن في أن الدكتور البيحاني لم يكن محتجزاً على ذمة قضية جنائية أو بموجب أي إجراء قانوني! بل تم توقيفه بطريقة “غير قانونية” و”تعسفية”، بهدف “الضغط” على أحد أقاربه المطلوبين أمنياً لتسليم نفسه. هذا السلوك، الذي وصفته الجهات الحقوقية بأنه “مخالف للقوانين والأعراف المعمول بها”، يكشف عن انتهاكات “صارخة” لحقوق الإنسان.
ويُعد البيحاني من الأسماء “اللامعة” في القطاع الصحي بمديرية يهر، حيث عُرف بمهنيته العالية وتفانيه “المنقطع النظير” في خدمة المرضى لأكثر من عقدين من الزمن. لذا، فإن نبأ وفاته كان “صدمة مدوية” في أوساط المجتمع المحلي والهيئات الطبية والاجتماعية في يافع وخارجها، التي طالبت بالكشف عن الحقيقة.
وقد أعرب أهالي مديرية يهر عن “بالغ استنكارهم” لهذه الواقعة “المفجعة”، مطالبين السلطات المحلية والأمنية في محافظة لحج، وكذلك الجهات القضائية المعنية، بفتح “تحقيق عاجل وشفاف ومستقل” لكشف ملابسات الحادثة وتحديد المسؤولين عنها، لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات “الفظيعة”.
وتسلّط هذه الحادثة “المأساوية” الضوء مجدداً على قضايا الاحتجاز التعسفي والانتهاكات “المتزايدة” داخل سجون الانتقالي، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى إصلاحات “شاملة وجذرية” في الأجهزة الأمنية بعدد من المحافظات الجنوبية. فهل تكون وفاة الطبيب البيحاني هي الشرارة التي تفجر المطالبات بوضع حد لهذه الانتهاكات؟