صدى الواقع اليمني – خاص

حذر خبراء من تداعيات خطيرة جراء التراجع الحاد في المنح الدولية لليمن، في وقت تشهد فيه البلاد أسوأ أزمة إنسانية منذ اندلاع الحرب، مع تحذيرات من انهيار كامل لبرامج الإغاثة الحيوية. 

كشف تقرير حديث لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لم تحصل سوى على 9% من احتياجاتها التمويلية خلال النصف الأول من 2025، رغم وجود 19.5 مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدات. 

وألقى التقرير باللوم بشكل خاص على القرار الأمريكي بخفض مساعداتها من 768 مليون دولار عام 2024 إلى 16 مليون دولار فقط في 2025، ما أثر بشكل كارثي على العمليات الإغاثية، خاصة في مأرب التي تستضيف أكبر عدد من النازحين. 

وأوضح التقرير أن هذا التراجع تسبب في تعطيل برامج حيوية تشمل الغذاء والصحة والمياه والتعليم، محذراً من انهيار شبه كامل للبنية الإنسانية إذا استمرت هذه الاتجاهات. 

ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لسد الفجوة التمويلية، مع التركيز على الانتقال التدريجي من المساعدات الطارئة إلى البرامج التنموية المستدامة، مشيراً إلى أن إجمالي المساعدات الدولية لليمن منذ 2015 تجاوز 29 مليار دولار. 

يأتي هذا التحذير في وقت تعاني فيه اليمن من انهيار شامل في الخدمات الأساسية، مع تزايد المخاوف من مجاعة جماعية وتفشي للأمراض في ظل شح الموارد وتراجع الدعم الدولي.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد