صدى الواقع اليمني – متابعات
كشف تقرير أممي صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) عن استمرار معاناة اليمن من معدلات فقر مرتفعة تتراوح بين 37-38% خلال العقد الماضي، دون أي تحسن ملحوظ رغم مرور أكثر من عشر سنوات على الصراع.
وأظهر التقرير المعنون “الفقر متعدد الأبعاد: مهمة غير منجزة” أن شدة الفقر في اليمن تجاوزت 50%، مع معاناة أكثر من نصف سكان المناطق الريفية من سوء التغذية الحاد. كما كشف أن 17.1 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي من أصل 19.5 مليون بحاجة للمساعدات الإنسانية.
وأرجع التقرير أسباب هذا الجمود إلى تداعيات الحرب المستمرة منذ 2015، بما في ذلك النزوح الجماعي وانهيار المنظومة الغذائية وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والمناخية.
وأبرز التقرير تدهوراً حاداً في مؤشرات أساسية مثل:
– التعليم حيث يعاني الأطفال من حرمان شديد في الحضور المدرسي
– الخدمات الأساسية مع تفاقم نقص المياه والكهرباء في المناطق الريفية
– الصحة والتغذية مع انتشار سوء التغذية بين الأطفال
وحذرت الإسكوا من استحالة تحقيق أي تقدم دون تدخل دولي جاد يشمل:
– حل النزاع السياسي
– إعادة بناء المؤسسات
– توسيع نطاق المساعدات التنموية
– تحسين البنية التحتية للخدمات الأساسية
واختتم التقرير بالتأكيد على أن مواجهة الفقر في اليمن لم تعد مسألة اقتصادية فحسب، بل تحولت إلى تحد إنساني وأخلاقي يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.