صدى الواقع اليمني – خاص

تشهد شركة الخطوط الجوية اليمنية أزمة عميقة تهدد بانقسامها إلى كيانين منفصلين، أحدهما في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين، والآخر في عدن التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، وسط غياب أي موقف واضح من السعودية الشريك الرئيسي (49%). 

كشفت مصادر مطلعة عن تحركات حوثية لتعزيز استقلالية فرع صنعاء، تشمل شراء طائرتين جديدتين من عُمان لتعويض الطائرات المدمرة في الغارات الإسرائيلية، وإطلاق نظام حجز مستقل عن عدن، مما يمنح الفرع سيطر كاملة على إيراداته وتشغيل رحلاته. 

وفي خطوة مثيرة، يتعاون الحوثيون مع رجل الأعمال المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية صالح دغسان لإنشاء “شركة طيران بديلة” من صنعاء، بإشراف خليل جحاف، القائم بأعمال رئيس الشركة الموالي للحوثيين. 

من جهتها، تتهم إدارة عدن بالاستسلام للأمر الواقع، خاصة بعد تعيينها مديراً تنفيذياً جديداً دون تنسيق مع صنعاء، وإصدار تعليمات بمنع توظيف كوادر شمالية في المكاتب الخارجية. 

تعود جذور الأزمة إلى سنوات من التصعيد الحوثي، الذي شمل تجميد أرصدة واحتجاز طائرات، فيما تتهم المصادر كلا الطرفين بـ”التخادم المريب” الذي قد يؤدي إلى تفكيك الشركة بالكامل، بعد أن كانت آخر المؤسسات الواحدة الباقية رغم الحرب.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد