صدى الواقع اليمني – عدن
ترأست وكيل نيابة الصناعة والتجارة في عدن، الدكتورة سمية عبده قباطي، اليوم، لجنة مختصة قامت بـإتلاف 648 كرتونًا من منتجات معسلات تدخين الشيشة منتهية الصلاحية. جرت عملية الإتلاف في مقلب “بير النعامة” غربي مدينة عدن، وتأتي ضمن الحملات الرقابية المستمرة لضمان سلامة الأسواق وصحة المواطنين.
تم استكمال إجراءات الإتلاف بحضور مسؤولين من النيابة العامة، والإدارة العامة لحماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة، ووحدة رقابة الأسواق، بالإضافة إلى ممثلين عن مالك البضاعة وقطاعات الصحة وحماية البيئة، مما يؤكد الشفافية والتعاون بين مختلف الجهات.
كانت الكمية قد ضبطت خلال نزول ميداني سابق نفذته فرق الرقابة التابعة لمكتب الصناعة والتجارة بمديرية المنصورة، تحت إشراف ومتابعة العميد وسيم العُمري، مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بعدن. تهدف هذه الحملات إلى التخلص من البضائع غير الصالحة للاستهلاك، سواء كانت منتهية الصلاحية، تعرضت لسوء التخزين، أو تحتوي على مواد كيميائية محظورة مثل مادة E171 (ثاني أكسيد التيتانيوم) التي ثبتت خطورتها على الصحة العامة.
تُعد هذه العملية دليلًا واضحًا على نجاح التنسيق بين نيابة الصناعة والتجارة ومكتب الصناعة والتجارة في عدن. يتم تحويل المضبوطات مباشرة إلى الوكيل المختص للنظر في أمرها وإتلافها بشكل علمي وآمن بيئيًا وصحيًا، مما يسهم في حماية المستهلكين وتحقيق معايير السلامة العامة.
أكدت الدكتورة سمية قباطي أن استمرار عمليات الإتلاف للمواد غير المطابقة للمواصفات يمثل حماية مباشرة لصحة المواطن، وهو جزء من الجهود المشتركة بين السلطة القضائية والتنفيذية لضبط الأسواق ومنع تداول أي منتجات قد تشكل خطرًا. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تُعد واحدة من سلسلة إجراءات سيتم تصعيدها خلال المرحلة القادمة لتشمل جميع المناطق بعدن وبقية المحافظات المحررة، دعمًا لمنظومة حماية المستهلك وتعزيزًا لثقافة الجودة والسلامة في السوق المحلية.
من جانبه، أوضح العميد وسيم العُمري أن هذه الحملات لا تقتصر فقط على الإتلاف، بل تشمل أيضًا التوعية والتوجيه والتثقيف التجاري للتجار وأصحاب المنشآت حول أهمية الالتزام بالقوانين والاشتراطات الصحية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف بشأن جودة المنتجات المتداولة في الأسواق المحلية، خاصة فيما يتعلق بمنتجات التبغ والشيشة التي تنتشر بشكل واسع بين فئات الشباب، مما يستدعي تشديد الرقابة وتكثيف الحملات التفتيشية لضمان عدم وجود منتجات مضرة أو مغشوشة أو منتهية الصلاحية.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه عمليات الرقابة على الأسواق في عدن، وكيف يمكن التغلب عليها؟